مشروع القسم أهدافه ومراحل إعداده
تعريف مشروع القسم
يمكن تعريف المشروع بأنّه نشاط تعلّميّ مطلوب من المتعلّم أو المتعلّمين، ويتطلّب إنجازه استثمار موارد مستفادة من مادّة معرفيّة واحدة أو أكثر، وإدماجها في مشروع حقيقيّ ذي معنى بالنسبة إلى المتعلم.
الأشكال الممكنة لمشروع القسم
يمكن أن يُنفّذ المشروع بشكل:- فرديّ: عندما يُنفّذ متعلّم واحد المشروع، ويكون لكلّ متعلّم في الصفّ مشروعه، أو أيضا، عندما ينفّذ جميع متعلّمي الصفّ، كلٌّ على حدة، نفس المشروع.
فريقيّ: عندما ينفّذ المشروع بالتعاون فيما بين أكثر من متعلم. يمكن المرور هنا بالعمل الفرديّ، ثمّ يتمّ الانتقال إلى العمل الفريقيّ أو العكس، في بعض مراحل المشروع. كما يمكن الفريق أن يتألّف من متعلميّ صفّ واحد أو أكثر.تتنوّع المشاريع بشكل كبير، نذكر منها على سبيل المثال:
إعداد ملفّ عن موضوع محدّد: مضارّ المخدّرات، التصحّر، تلوّث المياه، جمع معلومات عن شخصيّة معيّنة، عادات وتقاليد، ظاهرة محدّدة… – تنفيذ مجسّمات: أشكال هندسيّة، معالم أثريّة أو دينيّة…
تنظيم وتنفيذ: رحلة ، حملة نظافة، احتفال، جمع تبرّعات، تمثيليّة، معرض، حملة تشجير، حملة دعائيّة، ملصق إعلانيّ…
إنتاج: مجلّة، فيلم مصوّر، بحث علميّ، مقالات إجراء مقابلات، تجربة وكتابة تقرير عنها، دراسة ميدانية
جرد أهداف مشروع القسم
للتعلّم بالمشروع فوائد عديدة نذكر منها:
ربط التعليم والتعلّم بالواقع والحياة.
إعطاء التعليم والتعلّم معنى وبالتالي تنمية الدافعيّة الداخليّة لدى المتعلّمين.
استحضار علاقة أخرى بالمعرفة والمعلّم من خلال بناء المتعلّمين لمعارفهم بأنفسهم.
تنمية حسّ المتعلّمين بالبعد الاجتماعيّ لعمليّة التعليم والتعلّم.
تنمية عمليّة دمج المكتسبات التعلّميّة في كفايات ملموسة.
مراعاة الفروق الفرديّة بين المتعلّمين: تنوّع في المهامّ وتكامل في الأدوار، اختيار المشروع وسرعة التنفيذ.
تنمية معارف المعلّم عن المتعلّمين وعن ميولهم وقدراتهم، ووعي المتعلّمين لإمكاناتهم وطرائق عملهم وحدودها.- المساهمة في تمكّن المتعلّم من البيئة والتهيئة للحياة.
أهم مراحل إنجاز المشروع
يمرّ إنجاز المشروع بالخطوات الآتية: تحديد موضوع المشروع ومواصفاته وضوابطه
تعتبر هذه المرحلة أهمّ خطوة في المشروع؛ لأنّها تحكم لاحقاتها. يجب على المعلّم أن يختار موضوعاً يتحمّس له المتعلّمون، ويراعي الظروف والإمكانات، وينطلق إذا أمكن من عنوان حياتيّ ملموس يلبي حاجة ويجيب عن سؤال. يُفترض بهذا الشرط توليد دافعيّة داخليّة لدى المتعلّم وشعورٍ بفائدة المشروع ومعناه.
كماأنه من المستحسن للمعلّم أن يتوافق مع المتعلّم على المشروع وأهدافه، ومواصفات إنجازه وضوابطه، ومعايير تقويمه، والمهل الزمنيّة المعطاة لتنفيذه، مع توضيح حقوق وواجبات كلّ فريق (المعلّم والمتعلّم)، وتدوين الهدف من المشروع والمعايير والمهل، بشكل خاصّ، حتّى تشكّل ما يشبه العقد بين الطرفين، وحتّى يُستفاد منه كلائحة تَحَقُّقٍ من حسن التنفيذ عند التقويم.