طريقة ضبط مستوى الصوت أثناء الحديث أمام الناس
إن صوتك لا يساعدك على نقل رسالتك للجمهور فحسب ، بل إنه ينقل إليه مستوى الطاقة التي تتمتع بها . على سبيل المثال : انظر إلى صوت ” شارلتون هيستون ” العالي العميق المدوي في فيلم The Ten Commandments .
إن الأثر الذي أحدثه في نفس المشاهد كان من الممكن أن يكون مختلفا إذا ما تحدث بطبقة صوت هادئ . إن الهدف هنا هو أن تستخدم مستوي وطبقة صوتك على نحو هادف .
هل تسمعني الآن ؟
على الرغم من اعتبار الصوت الهادئ مريح ومرضي ، فإن وجودك لفترة طويلة أمام الجمهور وتحدثك معهم بهذا الصوت لتلك الفترة من الممكن أن يجعلهم يتوقفون عن الاستماع إليك أو يشعرون بالنعاس أو الملل ، وهذا ما يمكن أن يبعث لك بالرسالة الخاطئة .
توقف عن الصياح !
على النقيض من الوضع السالف ذكره ، تجد متحدثا يصيح وهو يلقي حديثه ، وهذا ما يتسبب في شعور الحاضرين بالتوتر والسخط والضغط على سبيل المثال : تخيل ما قد يمكن أن ينتج عن صياح المتحدث بشدة من أعماقه ليخبر الحاضرين حول الإعصار الذي يوشك أن يضرب المكان الذي يجلسون فيه في أي من الوضعين السالف ذكرهما ، لا تعد طبقة الصوت ( سواء كانت عائلية أم هادئة ومنخفضة ) مناسبة لما يتم قوله . ومن هنا نستنتج أن العامل الرئيسي يتمثل في أن تضبط طبقة صوتك ومستواه على النحو الصحيح للتركيز على نقطة ما وجذب انتباه الجمهور وإضافة حس الإثارة على العرض الذي تقدمه .
إليك مثال عن ذلك!
ينتج عن سرد أحداث قصة يعلو فيها مستوى صوتك ويصبح أكثر حدة عندما تبدأ في كشف أحداثها جذب انتباه الجمهور لك ؛ وهذا ما يساعد على زيادة التشويق لمعرفة الأحداث . بعد ذلك ، يمكن أن تخفض من مستوى صوتك عندما تصل لمرحلة توصيل المغزى من القصة ذكاء المتحدث : يتأثر مستوى صوتك العادي بسبب صدى الصوت الذي يكون في القاعة ، هذا علاوة على تأثره بالميكروفون الذي تستخدمه .
حاول أن تتدرب في القاعة
حاول أن تتدرب في القاعة التي ستلقي فيها حديثك قبل موعد إلقائه وحاول أن تضبط درجة صوتك إلى أن تجعله مناسبا ومسموعا في الجزء الخلفي من القاعة وعلى جانبيها أيضا ،تدريب ينتج الصوت عن دفع الهواء من رئتيك عبر الحنجرة . وكلما زاد حجم الهواء ، زادت درجة علو الصوت . إذا كنت تعاني من مشكلات في التحدث بصوت منخفض ، فربما يرجع السبب في ذلك إلى أنك تدفع الهواء من صدرك بدلا من أن تدفعه من بطنك . على أية حال ، لترفع من مستوى صوتك ، حاول أن تقوم بما يلي :