التخطيط والتدبير والتقويم ..تعريف مراحل إعداد مشروع القسم
التخطيط والتدبير لمشروع القسم
التخطيط والتدبير يقوم المتعلّم أو المتعلّمون هنا بالتفكير بالإجراءات المطلوبة للتنفيذ، وبالمستلزمات والوسائل المناسبة لها. وكذلك الأمر يحدّد المهل الزمنيّة لكلّ إجراء.
وباختصار يضع الخطة بكامل عناصرها، ويمكنه التشاور مع المعلّم عند الحاجة، وفي حال كون المشروع تعاونيّاً عليه الاتفاق على توزيع الأدوار والمهامّ مع أعضاء الفريق.
يُستحسن، هنا أيضا، تدوين رؤوس أقلام إجراءات الخطّة من أجل نقاشها وقولها عند السؤال عنها، والتفكير المعرفيّ عليها، وتصوّر إجراءات بديلة منها، في حال مصادفة عقبات أمام تنفيذها.
في التنفيذ يقوم المتعلّم أو المتعلّمون هنا بتحويل النظريّ إلى واقع ملموس. وحسب المشروع يجمع المتعلّم المعلومات ويحلّلها وينظّمها ويعالجها حتّى يصوغها بشكل نهائيّ.
حيث يقوّم المتعلّم ذاتيّاً كلّ خطوة بالرجوع إلى هدفها ومدى مساهمتها في المشروع، وعندالانتهاء، يقوّم كامل المشروع ،بالرجوع إلى لائحة التحقّق، قبل تقديمه للمعلّم، وعرضه أحياناً أمام الزملاء.إنّ المشروع مغامرة تسجّل في الزمن وتغتني بالمحاولات والتعديلات المتلاحقة.
خطوة هامة : مرحلة تقويم مشروع القسم
يقدّم المتعلّم أو المتعلّمون المشروع المنجز إلى المعلّم فيناقش معه أو معهم، بالرجوع إلى المعايير، نقاط القوّة ونقاط الضعف في الأداء.
كما يستمع إلى تقرير موجز من المتعلّم أو المتعلّمين عن العقبات التي اعترضت العمل وعن آليّة العمل المعتمدة في حال طلب إنجاز مشروع آخر من أجل تنمية التفكير المعرفيّ لديه أو لديهم.
مساهمة المدرس في انجاز مشروع القسم
دور المعلّم يُطلب من المعلّم القيام بأدوار مختلفة، وذلك حسب المرحلة (خطوات تنفيذ المشروع). وهذا لا يستبعد إمكانيّة تكرار بعض الأدوار في عدّة مراحل:
ففي مرحلة تحديد الموضوع والأهداف والمعايير يقوم بدور المرشد والموجّه والمفاوض.
وفي مرحلة التخطيط يمكنه أداء دور المستشار الخبير الناصح.
وفي مرحلة التنفيذ يمكنه المساعدة في تأمين الموارد المطلوبة (مصادر، كتب، وسائل…).
أما في مرحلة التقويم فيقوم بدور المشجّع على التقويم الذاتيّ والتفكير المعرفيّ.
دور المتعلّم في انجاز مشروع القسم
للمتعلّم دور أساسيّ في اختيار المشروع وتحديد مواصفاته ومعايير تقويمه، وفي وضع الخطّة التنفيذيّة له ونقاشها مع الزملاء والمعلّم حسب المشروع.وأخيراً يتحمّل المتعلّم مسؤوليّته في التقويم الذاتّي للأداء ونقاش الإجراءات وملاءمتها للأهداف.أمّا في مرحلة التقويم فيقوم بدور المشجّع على التقويم الذاتيّ والتفكير المعرفيّ. ما تنمّيه الطريقة لدى المتعلّمين ينمّي التعلّم بالمشروع لدى المتعلمين، بحسب طبيعة المشروع ووضعيّات تنفيذه:
أواصر الصداقة والتعاون والعلاقات الاجتماعيّة بين المتعلّمين.- القدرة على جمع المعلومات وتحليلها وتنظيمها وإعادة توليفها.
التخطيط ومنهجيّة العمل والتقويم.- الصبر والمثابرة وإتقان العمل.
الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز والكفاءة.- الاستقلاليّة في العمل وتحمّل المسؤوليّة.
التواصل مع الآخرين والإقناع والمحاججة وتقبّل الرأي الآخر.- احترام الضوابط والمهل الزمنيّة وقواعد العمل.
الاستفادة من الموارد المتاحة والانفتاح على البيئة الاجتماعيّة والماديّة.
الحسّ النقديّ والإبداع. متى تطبّق الطريقة؟يمكن اللجوء إلى طريقة التعلّم بالمشروع في جميع الموادّ التعليميّة منفردة أو مجتمعة وفي جميع مراحل التعليم. كما يمكن اعتماد هذه الطريقة في وضعيّات تعليم وتعلّم تتجاوز الموادّ التعليميّة (مشروع المدرسة، النشاطات اللاصفيّة).
مشروع القسم :جوانب أخرى
وضعيّات العمل لاعداد مشروع القسم تتنوع فهناك من يفضل العمل بشكل فرديّ، ثنائيّ، فريقيّ، جماعيّ…
مراتب الأهداف:الكفاءات.
أما فيما يخص أنماط التعلّم : فجميع أنماط التعلّم بحسب المشروع.
كما أن طبيعة التعّلم اما أن يكون تعلّم ذاتيّ واما تعلم تعاونيّّ،
واخيرا يمكن القول أن لمشروع القسم أهمية بالغة في العملية التعليمية التعلمية، إذ يمكن من المساهمة في تطوير وتنمية مهارات المتعلمين بشكل فعال من خلال المشاركة في إعداد المشروع والتعبير عن الرأي ومناقشته مع الأخرين.